تراثنا العريق.. يحتاج مزيداً من الاستكشاف

منذ سنة

الأستاذ/ أحمد بن محمد الخبراني

رئيس تحرير صحيفة أقلام الخبر الإلكترونية

لا شك أن مملكتنا الحبيبة ذات الإرث العريق الممتد منذ آلاف السنين تمتلك كنوزاً ثمينة من التراث والإرث الأصيل، فلو بحثنا في وسط وشمال وجنوب الوطن ومن شرقه إلى غربه لوجدنا آلاف القرى والهجر المترامية الأطراف التي تحمل في جوفها حكايات وقصصاً من التراث السعودي الأصيل.

وحقيقةً هناك جهود عظيمة ملموسة تبذلها حكومتنا الرشيدة للمحافظة على هذا التراث والإرث الثمين، فوزارة الثقافة وهيئة التراث وأصحاب المتاحف وغيرهم من الجهات ذات الاختصاص يبذلون جهوداً حثيثة لإبراز هذا التراث الذي يستحق منا كل جهد واهتمام من أجل العناية به وتعريف المجتمع والعالم بأهميته التاريخية والتراثية.

ولعلي أنوه بجهود الجمعيات المجتمعية كجمعية "سفراء التراث" التي برزت مؤخراً ووضعت بصمتها في هذا المجال في إبراز الموروث والمحافظة عليه بكافة الوسائل واستقطابها للمهتمين بالتراث ليكونوا سفراء للتراث وتحقيق الأهداف المرجوة في المحافظة على تاريخ وعراقة الوطن.

إلا أن مملكتنا الحبيبة الشاسعة بمساحتها.. الأصيلة بسكانها، مازالت حبلى بالمورث العريق ولا زالت تحمل الكثير والكثير من التراث المندثر أو المهمل إن صح التعبير، فالمملكة تمتلك تراثاً عريقاً منذ آلاف السنين تحكي تاريخاً ومجداً سعودياً أصيلاً، ولاشك أنها ماتزال تختزن الكثير من معالم التراث التي يحتاج إلى المزيد من البحث والتنقيب لاكتشافها لتضاف لما تمتلكه المملكة من شواهد تراثية ومعالم حضارية وتاريخية تعد جزءاً من تاريخ وتراث وثقافة الشعب السعودي الذي يفخر ويعتز بها.

ختاماً أشكر المهتمين والقائمين على إبراز تراث الوطن سواء كانت جهات حكومية أو مؤسسات خاصة أو جمعيات مجتمعية أو أصحاب المتاحف الذين سخروا من وقتهم ومالهم الكثير لإبراز تراثنا وحضارتنا الممتدة منذ آلاف السنين.. كما أتطلع بأن تكون هناك برامج تحفيزية لكافة المهتمين في المجتمع للمساهمة في التنقيب عن الأماكن الأثرية التي تحتويها مملكتنا الحبيبة، فأهل القرى والهجر أدرى بشعابها.

"انتهى"